ودخلت الخيل الأزهر |
يتحدث الكاتب عن سبب قوة الأمم في هذه الفقرات البسيطة الكلمات قوية المعنى حيث يتضح ذلك في لفظين (التحديث و التغريب). ويضرب مثالا للتحديث في آسيا باليابان وكيف استطاعت التمسك بالهوية اليابانية في كل مناحى الحياة .. ومثالا آخر للتغريب وهو تركيا وكيف عمل الغرب على تدمير تركيا وتغريبها بشكل كامل. - وبينما أخطأت آسيا وافريقيا الجواب , عرفته اليابان وحدها
, "كان الهدف الرئيسي هو بناء قوة اليابان العسكرية , ولكن تحقيق ذلك كان على اليابان أن تُنتج كل المُنتجات الحديثة , وأن تمتلك كل المعرفة العلمية المُتاحة للغرب".
- تمسك الشعب الياباني بهويته الدينية وثقافته وعاداته وتقاليدة تمسكا شديدا جعل من الصعب أن يتدخل أحد ليُفقدهُ هويته.
, "كان الهدف الرئيسي هو بناء قوة اليابان العسكرية , ولكن تحقيق ذلك كان على اليابان أن تُنتج كل المُنتجات الحديثة , وأن تمتلك كل المعرفة العلمية المُتاحة للغرب".
- أدرك الشرق كله تلك الحقيقة التى وعتها النُخبة اليابانية في عصر "الميجي" أو
(الحكومة المستنيرة) , وهى أنه "لكي تبقى اليابان فيجب أن تصبح فى مستوى العصر" , كل الشرق وعى هذه الحقيقة , وكان أكثر الجميع وعيا بها , هم أولئك الذين وعوا خطورة التفوق الغربي . ولكن اليابان وحدها عرفت الجواب الصحيح إنه :- (الـتـحـديــث لا الـتــغــريــب). ولكي يتحقق التحديث لابد من رفض التغريب , بل نزعم بقدر الإصرار والنجاح في رفض التغريب يكون النجاح في تحقيق التحديث. - تمسك الشعب الياباني بهويته الدينية وثقافته وعاداته وتقاليدة تمسكا شديدا جعل من الصعب أن يتدخل أحد ليُفقدهُ هويته.
- واليابان هى الدولة الوحيدة التى لم تظهر فيه حركة "تحرير المرأة" لذلك أصبحت مجتمعا حرا وحافظت على إستقلالها.
- وبعكس ما بُذل من جهد فى بلادنا لتعليمنا إستخدام الشوكة والسكين أو آداب المائدة والإيتيكيت , لم يحدث قط أن حاول اليابانيون الأكل على الطريقة الغربية.
- فالأمة التى تُلقن أنها بحاجة إلى أن تتعلم آداب المائدة من عدوها هي أمة فقدت إحترامها لنفسها ويستحيل أن تُنجز أي تفوق.
- والتحديث هو :- إمتلاك كل المعرفة التي يتفوق بها الغرب , إنتاج كل المُعدات التي ينتجها الغرب وكل ما تحتاجه أمة من الأمم لتحقيق هذا التحديث
- أما التغريب هو:- إقناع الأمة الشرقية بأنها مُتخلفة في جوهرها مُتخلفة في تاريخها وصميم تكوينها ومن ثم غنسلاخها تماما عن كل ما يربطها بماضيها ويميز ذاتها وإعادة تشكيل المجتمع على الطراز الغربي من ناحية العادات والسلوكيات والمظاهر فقط مع إبقائه متخلفا عاجزا عن إنتاج سلع الغرب , عاجزا عن إكتساب معرفة الغرب.
- المجتمع المُغرًب , هو ذلك المجتمع الذي تزدحم طرقاته بأفخر وأحدث السيارات المستوردة , وتضم مُدنه أفخم دور عرض الأفلام المُستورده , ويرتدي أهله أحدث المنسوجات المُستورده , وعلى أحدث الموضات الغربية , ويثرثر مثقفوه في قاعات – مُكيفة بأجهزة أمريكية أو روسية – في مشاكل المجتمع الغربي وآلامه
وإذا كان الطرف الشرقي من آسيا – اليابان – قد شهد نجاح سياسة التحديث لا التغريب , فإن الطرف الغربي , شاهد النموذج المضاد تماما .. إنها تركيا ..بعد الحرب العالمية الأولى وبعد قرن كامل من العجز عن التحديث اندفعت – بأقصى ما استطاعت حكومة أن تُجبر شعبها الشرقي – في سياسة التغريب بشكل فج.الكتاب : ودخلت الخيل الأزهر
المؤلف: محمد جلال كشك
الناشر : الزهراء للإعلام العربي - القاهرةالمؤلف: محمد جلال كشك
الحجم : 15.1 م.ب.
نسخة كاملة من الوقفية نبهنا لها الأستاذ Re Moo
↓ Download Archive
↓Download D.google
نسخة أخرى في تصويرها نقص:
من ص 148 - 149
وكذا نقص 353 - 385
بحجم 10.1 م.ب.
↓ Download Archive
↓Download D.google
Post a Comment